الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

انهيار "ليمان براذرز" يهز الأسواق العالمية

اهتزت الاسواق المالية العالمية امس عقب الانهيار المدوي لبنك ليمان براذرز الاستثماري الامريكي .وبيع مؤسسة ميريل لينش لمصرف “بنك اوف امريكا” بسبب خسائر تكبدتها جراء ازمة الائتمان في الولايات المتحدة . واعلن بنك ليمان براذرز افلاسه بعد فشل مفاوضات حثيثة جرت خلال اليومين الماضيين لترتيب صفقة لإنقاذه، في الوقت الذي حذر فيه الخبراء العالميون من انهيار بنوك اخرى ما يعزز المخاوف بشأن النظام المالي العالمي .وسارعت البنوك المركزية العالمية الكبرى ومن بينها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي الى ضخ عشرات مليارات الدولارات في الاسواق في الوقت الذي اغلقت المؤشرات الآسيوية على انخفاض كما خسرت الاسواق الخليجية 7% من قيمتها .

ومن ناحية اخرى انخفض سعر الدولار بشكل كبير امام اليورو قبل ان يسترد بعضا من عافيته في تعاملات متقلبة، وانخفضت اسعار النفط الى ادنى مستوى لها منذ سبعة اشهر حيث وصلت الى اقل من 93 دولاراً للبرميل بسبب مخاوف من ضعف الطلب على الطاقة . (وكالات)

3 بنوك كبرى تخرج من المشهد و أسوأ أزمات القرن تعصف بالنظام المالي الأمريكي

يواجه النظام المالي الأمريكي المضطرب أزمة لم يسبق لها مثيل يوم الاثنين حيث ينتظر أن يطلب بنك ليمان براذرز حمايته من الدائنين بينما سيشتري بنك اوف أمريكا بنك ميريل لينش المتعثر في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للمرة الاولى أنه سيقبل تقديم قروض نقدية مقابل أسهم .

وفي يوم أحد قاس على وول ستريت وافقت عشرة من أكبر بنوك العالم ايضاً على تكوين صندوق للطوارئ بقيمة 70 مليار دولار يكون من حق أي من هذه البنوك الحصول على ثلث قيمته .

ومن ناحية أخرى ذكرت تقارير صحافية أن مجموعة أمريكان انترناشونال جروب (ايه .اي .جي) للتأمين المتعثرة طلبت من البنك المركزي الأمريكي منحها قرض انقاذ .

وتشير هذه التطورات التي تأتي بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين الرؤساء التنفيذيين للبنوك والسلطات التنظيمية في مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن وول ستريت وواشنطن تسلمان بأن قدراً هائلاً من الدعم والمساعدة أصبح مطلوبا في مواجهة أزمة الائتمان ومتاعب سوق المساكن في الولايات المتحدة .

وأعلن بنك اوف أمريكا انه وافق على شراء ميريل لينش اند كو في صفقة بالاسهم قيمتها 50 مليار دولار بعد واحدة من أسوأ عطلات نهاية الاسبوع على الاطلاق في وول ستريت .

وقال جيمس المان المدير في صندوق سيكليف كابتيال للتحوط ان الصفقة تعزز مركز بنك اوف أمريكا في ثلاثة مجالات للعمل المصرفي كان ضعيفا فيها .

وأضاف “الآن اصبح لدى بنك اوف أمريكا واحدة من أفضل واكبر شركات السمسرة في مجال التجزئة في البلاد وواحدا من أكبر البنوك الاستثمارية في العالم وحصة كبيرة في واحد من أفضل البنوك التي تدير الاستثمارات في العالم” .

ووافق بنك اوف أمريكا على دفع 8595 .0 سهم من أسهمه العادية مقابل كل سهم في بنك ميريل لينش . ويعادل السعر 8 .1 مرة القيمة الدفترية الحقيقية المعلنة للسهم .

وبموجب الصفقة يشتري البنك ما قيمته نحو 44 مليار دولار من الاسهم العادية لميريل لينش بالاضافة إلى ستة مليارات دولار من عقود الخيارات والاوراق المالية القابلة للتحويل إلى أسهم عادية .

ويمثل السعر الذي يبلغ نحو 29 دولاراً للسهم علاوة سعرية بنسبة 70 في المائة فوق سعر سهم ميريل يوم الجمعة رغم أن أسهم ميريل كانت تبلغ 50 دولارا للسهم في مايو/أيار واكثر من 90 دولاراً في أوائل يناير/كانون الثاني 2007 .

وقال بتير كيني عضو مجلس الادارة المنتدب في نايت ايكويتي ماركتس في جيرسي سيتي “النظام المالي الأمريكي بدأ يكتشف أن الارضية التي تقف عليها أساساته تتحرك كما لم يحدث أبدا من قبل . انه عالم مالي جديد على شفا عملية اعادة تنظيم شاملة” .

وسيصبح بنك ليمان أشهر حالة لاشهار الافلاس في وول ستريت منذ انهيار مؤسسة دركسل برنام لامبرت المتخصصة في السندات عالية المخاطر في عام 1990 .

وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 للمعاملات الآجلة في الاسهم 6 .3 في المائة بعد أن أعلن بنك ليمان أنه سيتقدم بطلب لحمايته من الدائنين مما يوحي بأن سوق الاسهم ستفتح على هبوط حاد يوم الاثنين . وهبط الدولار بشدة متأثراً بأحدث تطورات .

وقفز اليورو إلى 4416 .1 يورو للدولار مقارنة مع 4225 .1 يورو في اواخر المعاملات الأمريكية يوم الجمعة .

وتشير الاحداث إلى تحول جذري في هيكل السلطة في وول ستريت حيث تصبح مجموعات مصرفية كبرى مثل بنك اوف أمريكا كورب أكثر هيمنة على الساحة .

ومع غياب ليمان وميريل عن الصورة تكون ثلاثة من أكبر بنوك استثمارية أمريكية قد خرجت بالفعل من الساحة خلال ستة شهور حيث اشترى بنك جيه .بي . مورجان بنك بير ستيرنز المتعثر في مارس/آذار الماضي .

وكانت الانظار تتركز يوم الاحد على المحادثات بين السلطات التنظيمية وكبار المصرفيين في وول ستريت لمعرفة ما اذا كانت ستسفر عن بيع بنك ليمان الذي كان حتى وقت قريب رابع أكبر بنك استثماري أمريكي .

وتعثرت هذه المحادثات عندما قال بنك باركليز البريطاني الذي بدا أنه يتصدر المحادثات بشأن بنك ليمان انه انسحب من المزايدة على شراء البنك المتعثر .

وأثارت هذه التوقعات مخاوف بأن البنك الاستثماري في طريقه لاشهار افلاسه وأدت إلى عقد جلسة تعامل طارئة ونادرة لتمكين المتعاملين في وول ستريت في سوق عقود المشتقات التي يبلغ حجمها 455 تريليون دولار من تقليص محافظهم من أسهم ليمان وأوراقه المالية .

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مجموعة ايه .اي .جي التي كانت يوما ما أكبر شركة تأمين في العالم تسعى للحصول من مجلس الاحتياطي على تمويل قصير الاجل حجمه 40 مليار دولار .

وانهار لبنك ليمان تحت وطأة الاصول عالية المخاطر المرتبطة بشكل اساسي بالعقارات والتي تساوي الآن جزءا صغيرا من أسعارها الاصلية بسبب أزمة الائتمان التي نجمت عن أزمة قطاع المساكن في الولايات المتحدة .

ووفقاً للاوراق التي تقدم بها بنك ليمان للمحكمة لطلب حمايته من الدائنين فقد بلغ اجمالي اصوله 639 مليار دولار حتى 31 مايو/أيار بينما وصل اجمالي ديون البنك حتى ذلك التاريخ 613 مليار دولار .

وقال ألان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الاحد انه يتوقع “رؤية مزيد من حالات انهيار المؤسسات المالية” .

لكنه اضاف ان هذا يجب ألا يكون مشكلة . وأضاف قائلاً “لمحطة تلفزيون ايه .بي .سي “الامر يتوقف على كيفية التعامل مع الامر وكيفية اتمام عمليات التصفية” .

وتابع “من المؤكد أنه يجب ألا نحاول حماية كل المؤسسات المالية . فالمسار الطبيعي لتحولات الساحة المالية هو وجود فائزين وخاسرين” .

ووفقا لما قاله أحد الموظفين فقد توجه مئات من العاملين في بنك ليمان إلى مكاتبهم يوم الاحد لاخلاء المكاتب وجمع اغراضهم الشخصية . بل إن البعض اختار قضاء أمسية وداع أخيرة في المكاتب مع الزملاء . وقال موظف في ليمان طلب عدم نشر اسمه “اننا نأكل البيتزا ونحتسي البيرة معاً” .

وجاءت تطورات يوم الاحد بمثابة ضربة قوية لسوق الوظائف المالية التي تعاني بالفعل .

وقالت شركات توظيف ومستشارون ان سوق الوظائف الأمريكية المتخمة بالكفاءات العالية والتي فقدت أكثر من 100 ألف وظيفة في القطاع المالي هذا العام يجب أن تتأهب الآن لخسارة 50 ألف وظيفة أخرى . (رويترز)

استبعد انتهاءها قريباً

جرينسبان: الأزمة المالية الراهنة الأخطر منذ قرن

اعتبر آلان جرينسبان الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الامريكي، ان الازمة المالية الراهنة هي الاخطر منذ 50 عاما وعلى الارجح منذ قرن، موضحا ان حل هذه المشكلة ما زال بعيدا .

قال جرينسبان في مقابلة مع شبكة اي .بي .سي التلفزيونية أمس الأول، “من الضروري ان نعترف بأنها حدث يحصل مرة كل خمسين عاما، وعلى الارجح مرة كل قرن” .

وأضاف جرينسبان الرئيس اللامع للبنك المركزي الامريكي طوال 19 عاما (حتى 2006) “لا شك في اني لم اواجه امرا مماثلا وهو لم ينته بعد والازمة ستستغرق مزيدا من الوقت” .

واعتبر جرينسبان ان القسوة الاستثنائية للازمة المالية ستؤدي الى انهيار عدد كبير من المؤسسات المالية الكبيرة، فيما كانت واشنطن تسعى الاحد الى انقاذ مصرف الاعمال ليهمن براذرز من الافلاس . وقال “بالتأكيد، يفترض الا نسعى الى حماية كل المؤسسات المالية الكبرى” .

واضاف ان افلاس مصرف كبير “ليس مشكلة في حد ذاته . وكل شيء رهن بطريقة ادارة المسألة وكيف ستتم التصفية” .

واعتبر جرينسبان ان الحكومة الفدرالية “لا يمكنها ان تضع شبكة امان فوق كل الشركات المالية التي تتعرض للافلاس”، ملاحظا ان الجهود التي تبذلها السلطات حول الوضع في ليمان براذرز، تقضي بايجاد حل من دون الاستعانة بالاموال العامة .

وفسر جرينسبان الميل التدخلي غير المألوف للسلطات العامة في الولايات المتحدة، حيث الحرية الاقتصادية هي المعيار، بالعولمة المتسارعة في السنوات العشر الاخيرة .

وقال “لم نشهد ابدا هذه الدرجة الكبيرة من تشابك المصالح على الصعيد العالمي” .

ولاحظ جرينسبان عناصر ايجابية تقلل جزئيا من تأثير الازمة المالية في النشاط الاقتصادي . واورد مثالا التراجع الكبير لاسعار النفط والمواد الغذائية التي تتيح تراجع التضخم على المدى القصير على الاقل .

وأضاف “سأكون سعيدا جدا اذا كانت هذه العوامل تكفي لتثبيت هذه الازمة لكني لا اراهن بمالي على ذلك” .

وقد تشوهت سمعته قليلا فيما يتهمه بعض النقاد بالمساهمة في اندلاع ازمة الرهن العقاري التي تسببت بالأزمة الراهنة لإبقائه نسب الفائدة لدى الاحتياطي الفدرالي الامريكي على مستويات متدنية جدا فترة طويلة . (أ .ف .ب)

ضوء أخضر من الاحتياطي الفيدرالي لمساعدة المتعثرين

10 مؤسسات مالية كبرى تنشئ صندوقاً لمكافحة الإفلاس

قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) فتح أبوابه على مصراعيها عندما وافق على مساعدة مصارف متعثرة يصعب بيعها، مقابل اموال تهدف إلى التخفيف من وقع الصدمة الناجمة عن احتمال انهيار بنك “ليمان براذرز” .

وتشتمل هذه الاجراءات التي تتسم بطبيعة تقنية خصوصاً على توسيع حقل العمليات المطبقة حاليا لجهة اعادة تمويل المصارف التجارية ومصارف الاعمال وعلى زيادة اعتمادها .

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي إلى ان “الاجراءات التي نعلنها الان إضافة إلى الالتزامات الكبرى للقطاع الخاص (التي اعلنتها مجموعة من عشرة مصارف كبرى) تم اعتمادها بهدف التخفيف من المخاطر المحتملة وتقلبات الاسواق” . وبعد نهاية اسبوع من مفاوضات مكثفة، فشلت السلطات العامة الأمريكية في ايجاد الجهة التي يمكن ان تشتري مصرف “ليمان” الذي ستجري تصفيته على الارجح . وقد تكون الصدمة من وراء ذلك كبيرة في الاسواق العالمية .

وقال برنانكي في بيان انه على “اتصال وثيق مع جهات أمريكية وأجنبية تنشط في مجال تسوية مثل هذه المشاكل ومع سلطات الرقابة والمصارف المركزية للاشراف على معلومات حول وضع الاسواق المالية والشركات في العالم وتقاسمها” .

وبعد الافلاس شبه الكلي لمؤسسة “بير ستيرنز”، سمح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مارس/آذار لمصارف الاعمال التي لا تدعو إلى الادخار العام، باعادة تمويل نفسها بنفسها، على غرار ما تستطيع المصارف التجارية القيام به منذ وقت طويل .

وقد تم تليين شروط استخدام هذا الاجراء وبات بامكان مصارف الاعمال ان تقدم كضمانة سندات لا تتسم بالقوة المطلوبة في حين كان ينبغي ان تقدم حتى الان سندات ذات نوعية عالية .

وهذا الاجراء يقلص الحاجة إلى السيولة بالنسبة إلى مصارف الاعمال، لكنه سيؤثر في نتائج البنك المركزي الذي قد يجد بين يديه سندات غير قابلة للبيع .

إلا ان الاحتياطي الفيدرالي لا يقول ذلك بوضوح، لكن المصارف العشرة الكبرى التي عملت معه طيلة نهاية الاسبوع لتفادي حصول كارثة في البورصة الاثنين تؤكده: يمكن للمصارف أيضاً ان تقدم اسهما كضمانة .

وأعلنت المصارف العشرة وبينها مصرف “ميريل لينش” الذي يعاني من صعوبات مالية، انها ستلجأ اعتباراً من هذا الاسبوع إلى هذا الاجراء في اعادة التمويل .

وكان استخدام هذه الادوات قليلاً جداً حتى الآن لان اللجوء اليها يعتبر مؤشر ضعف من قبل السوق .

وسيجري أحد المزادين اللذين ينظمهما الاحتياطي الفيدرالي لتوفير السيولة للمصارف على أساس اسبوعي (وليس مرتين في الشهر) . وسيرتفع المبلغ من 125 إلى 150 مليار دولار .

وسيكون بامكان المصارف ان تقدم سلة اوسع من السندات كضمانة: وبالفعل أي سند مصنف “قيمة استثمارية”، في حين كانت سندات الخزينة أو السندات المصنفة “ايه ايه ايه” (افضل تصنيف ممكن) مقبولة سابقاً .

ويبقى مبلغ المزاد الثاني (50 مليار دولار) دون تغيير . من جهة أخرى، أعلن المتحاورون العشرة مع الاحتياطي الفيدرالي تأسيس صندوق براسمال سبعين مليار دولار يستطيعون ان يسحبوا منه في حال واجهوا خطر نقصان السيولة لديهم .

وسيقدم كل من المصارف العشرة سبعة مليارات دولار ويمكن لكل منها ان يحصل على ثلث راسمال الصندوق في حال مواجهة صعوبات في اعادة التمويل، كما اعلنت المصارف في بيان مشترك .

والمصارف المساهمة في هذا الصندوق “لمكافحة الافلاس” هي الأمريكية “بنك أوف أمريكا” و”سيتي بنك” و”جولدمان ساكس” و”جي بي مورجان تشيز” و”ميريل لينش” و”مورجان ستانلي”، والبريطاني “باركليز” والالماني “دويتشه بنك” والسويسريان “كريدي سويس” و”يو بي اس” (اتحاد المصارف السويسرية) .

وسيرفع رأسمال هذا الصندوق لاحقا لان مصارف اخرى مدعوة للانضمام إليه .

البنوك المركزية في أوروبا وآسيا تتحرك لتهدئة العاصفة

حذت البنوك المركزية في أوروبا وآسيا حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) أمس بمحاولة دعم الاسواق التي تترنح تحت وطأة انهيار بنك ليمان براذرز وبيع بنك ميريل لينش المتعثر .

وهبط الدولار والاسهم في آسيا وأوروبا بشدة وقفزت السندات التي تمثل ملاذاً آمناً بعد أن اخفقت محادثات طارئة جرت في مطلع الاسبوع في انقاذ بنك ليمان الذي تأسس قبل 158 عاما من أن يصبح أحدث ضحية لأزمة الائتمان التي اندلعت منذ 13 شهرا .

وتأهبا لمواجهة تقلبات حادة خلال الاسبوع أعلن مجلس الاحتياطي إجراءات طوارئ يوم الاحد من بينها قبول أوارق مالية كضمان لقروض نقدية وذلك للمرة الاولى في تاريخه الذي يعود الى 90 عاما .

وقالت بنوك مركزية في دول اخرى من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى انها تتابع الاسواق عن كثب وتقف على أهبة الاستعداد للتحرك .

وقال مصدر في بنك اليابان المركزي ل “رويترز”: “اننا نراقب تطورات السوق المالية وعلى اتصال مع المركزي الأمريكي والسلطات في دول اخرى” .

وأعلن البنك المركزي الاوروبي انه مستعد للمساهمة في ضمان انتظام أحوال العمل في السوق النقدية باليورو بينما قال بنك انجلترا المركزي انه سيتحرك اذا تطلب الأمر .

وقال البنك المركزي الأوروبي إنه يراقب عن كثب أوضاع أسواق المال في منطقة اليورو بعد التقارير التي تحدثت عن احتمال إشهار إفلاس ليمان براذرز رابع أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة .

وذكر البنك في بيان من مقر رئاسته بمدينة فرانكفورت الألمانية أنه مستعد للتدخل من أجل ضبط الأوضاع في أسواق المال بمنطقة اليورو التي تضم 15 دولة أوروبية .

وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي في بيان “نجري مناقشات مع المشاركين في السوق ومنذ نهاية الأسبوع لتحديد نقاط الضعف والهشاشة المحتملة في السوق في أعقاب انهيار مؤسسة مالية كبرى ودراسة الردود المناسبة من جانب القطاعين الرسمي والخاص” .

ويأتي تحرك مجلس الاحتياط الاتحادي كخطوة استباقية للمساعدة على تهدئة مخاوف أسواق المال قبل بدء تعاملاتها في ظل التطورات السلبية التي تهدد بتراجع كبير في أسعار الأسهم .

وكان مجلس الاحتياط الاتحادي قد لعب دورا رئيسيا في وقت سابق من العام الحالي في بيع بنك استثماري آخر هو بير ستيرنز الأمريكي .

وفي مطلع الشهر الحالي استحوذت الحكومة الأمريكية على أكبر مؤسستين للتمويل العقاري في الولايات المتحدة وهما فريدي ماك وماي فاني لانقاذهما من الانهيار . (رويترز - د .ب .أ)

“باركليز” يستبعد شراء منافسه المفلس

استبعد بنك باركليز البريطاني أمس التقدم بعرض للاستحواذ على منافسه الأمريكي المتعثر ليمان براذرز مؤكدا أن شراء البنك الأمريكي لا يخدم مصالح مساهمي باركليز .

وذكر باركليز في بيان “نحن نؤكد أن باركليز درس الاندماج في ليمان براذرز ولكنه لم يمض قدما لأنه أصبح من غير المتحمل التوصل إلى صفقة تحقق أفضل مصالح مساهمي باركليز” .

ويبلغ عدد موظفي ليمان براذرز في بريطانيا حوالي 5000 موظف حيث يوجد مقر رئاسة الفرع في كناري وارف بلندن ومكاتبه في هاي ويكومبي بمقاطعة ببكنجهامشاير شمال غرب لندن .

ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إخبارية أن مصرف “ليمان براذرز” الأمريكي سيشهر إفلاسه في أعقاب فشل الجهود المبذولة لإنقاذه .

وكان ليمان براذرز، رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة، تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات بسبب استثماراته في سوق الرهن العقاري الأمريكية .

وذكرت صحيفة واشنطن بوست على موقعها الإلكتروني أن الجهود التي بذلت خلال اليومين الماضيين لإيجاد مشترين لبنك ليمان براذرز فشلت مما يفتح الباب أمام إشهار إفلاس البنك . (د .ب .أ)

الذهول يسيطر على موظفي مكتب “ليمان” في دبي

ذكرت داوجونز ان العاملين في مكتب ليمان براذرز في سوق دبي المالي العالمي صدموا بسماع خبر اعلان البنك افلاسه في الولايات المتحدة الأمريكية .

ونقلت الوكالة عن أحد الموظفين في المكتب رفض الكشف عن اسمه قوله: “لقد صدم كافة العاملين في المكتب وعقد الجميع اجتماعاً مطولاً لتدارس الموقف” . وقد أعرب موظفون آخرون عن قلقهم ازاء ما جرى لكنهم قالوا انهم غير متأكدين من تأثير الموقف في المكتب في دبي .

من جانبه قال أوريان سندر كبير مديري عمليات ليمان براذرز في دبي وقطر انه لا تعليق لديه على ما جرى في الوقت الراهن ويمكن معرفة ذلك بعد انتهاء التحقيقات في الولايات المتحدة .

يذكر ان ليمان براذرز وغيره من المصارف الغربية كانت قد وسعت عملياتها في منطقة الخليج في مسعى لزيادة مكاسبها من أسواق المنطقة .

الرابع الذي صار أصغر بنوك وول ستريت

“ليمان براذرز” الذي أعلن أمس انه سيعلن افلاسه، اسم مشهور في عالم المال على الصعيد الدولي، الا انه اصبح مع تكرار مشاريع اعادة الهيكلة، اصغر مصرف للاعمال في وول ستريت .

وفي ما يلي مميزاته الرئيسية:

- الانشطة: موزعة الى ثلاثة فروع: الاسواق المالية وبنك الاستثمار وإدارة

الاصول مع فرع “نوبرجر برمان” خصوصا . وهذا الفرع غير معني بالافلاس .

- النتائج: في الفصل الثالث (حزيران/يونيو- آب/اغسطس)، سجل ليمان 3،9 مليار دولار من الخسائر الصافية مقارنة مع ارباح “قياسية” من 4،2 مليار دولار مسجلة في العام 2007 .

ومنذ بداية ازمة الرهن العقاري، اضطر البنك الى خفض قيمة حساباته الى 13،8 مليار دولار من الاصول .

- زيادة الاموال: وجه البنك دعوة الى السوق في نيسان/ابريل لزيادة رأسماله اربعة مليارات دولار ثم في حزيران/يونيو لزيادته الى ستة مليارات .

- سعر البورصة: اسهمت الخسائر والشائعات في تراجع سعر سهمه في البورصة الذي فقد أكثر من السبع منذ بداية العام وأكثر من العشر منذ بداية الازمة المصرفية في الاسواق صيف العام 2007 .

ولم يعد سعر السهم يساوي مساء الجمعة سوى 3،65 دولار مقابل اعلى سعره في شباط/فبراير 2007 وهو 83،30 دولار .

- الرسملة: انهارت بنسبة 85% على مدى عام ولم تعد تتجاوز 5،5 مليار دولار، وهي على أي حال اعلى من رسملة “بير ستيرنز” عندما تم شراؤه في آذار/مارس بصورة عاجلة .

وهذا يجعل من “ليمان براذرز” اصغر مصارف الاستثمار في وول ستريت وراء “غولدمان ساكس” و”مورجان ستانلي” و”ميريل لينش” الذي سيشتريه “بنك اوف امريكا” .

- الادارة: ريتشارد فولد رئيس مجلس الادارة المدير العام منذ 1993 أقال كل من حوله وبقي متمسكا بمنصبه في حين ان عددا كبيرا من مديري مصارف تخلوا عن مناصبهم امام حجم الاضرار الناجمة عن ازمة الرهن العقاري .

- اصوله: في ،1850 انشأ هنري ليمان الذي هاجر من المانيا، شركة “ليمان براذرز” مع شقيقيه ايمانويل وماير في مونتغومري في ألاباما (جنوب) قبل ان يستقروا في نيويورك في 1858 . وكانوا يقايضون القطن بالمال او البضائع .

- المقر: بعد ان تضرر بشكل كبير اثناء اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ،2001 نقل المقر الى حي وول ستريت بالقرب من تايمز سكوير . ولمصرف “ليمان براذرز” ايضا مقران اقليميان في لندن وطوكيو .

- الطاقم: في نهاية شباط/فبراير ،2008 كان يعمل في البنك 28 الف موظف . وقد تم تسريح 1500 موظف خلال الاشهر الثلاثة الماضية . (أ .ف .ب)

المصدر : الخليج الاقتصادي الإماراتية

ليست هناك تعليقات: