الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

خفض اسعار الفائدة في أمريكا وأوروبا

قرر بنك انجلترا المركزي خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية يوم الاربعاء في اطار تحرك منسق مع بنوك مركزية كبرى أخرى لدعم الاقتصاد العالمي وتخفيف حدة الازمة المالية.

وجاءت هذه الخطوة المفاجئة قبل يوم واحد من الموعد المعتاد للبت في أسعار الفائدة.

وقد خفض بنك انجلترا أسعار الاقتراض الى 4.5 في المئة مع توقعات بمزيد من الخفض. وضخت الحكومة البريطانية 50 مليار جنيه استرليني (حوالي 90 مليار دولار) لدعم عدد من البنوك لتفادي انهيارها.

وهذا أكبر خفض في أسعار الفائدة البريطانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2001 كما أنه أول خفض استثنائي منذ هجمات 11 سبتمبر/ ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وتزامن قرار بنك انجلترا مع قرارات مماثلة من البنوك المركزية في الولايات المتحدة وكندا وسويسرا والسويد وكذلك من البنك المركزي الاوروبي.

فقد خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية ليصل الى 1.5 في المائة.

وكانت أسواق الاسهم العالمية واصلت انخفاضها مما أثار مخاوف من تفاقم أزمة الائتمان العالمية.

وافتتح وول ستريت بمعدلات منخفضة كما انخفضت أيضا اسعار الأسهم في البوصات الأوروبية واختتمت يومها بهبوط من 6 في المائة أدنى من الرقم الذي أغلقت عليه الثلاثاء.

وكان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي ألمح يوم الثلاثاء الى امكانية خفض الفائدة.

وخفض المركزي الاوروبي سعر الفائدة الاساسي 50 نقطة أساس ليصل الى 3.75 بالمئة في أول خفض منذ يونيو/حزيران عام 2003 .

متعامل سعودي في سوق الاوراق المالي السعودي 07-10-2008
واصلت اسواق المال في دول الخليج العربية تراجعها الاربعاء لليوم الرابع على التوالي

وجاء الخفض أسرع مما توقعه المحللون والاسواق.

ونتيجة لهذه الانخفاضات قفز سعر النفط مقتربا من 91 دولارا للبرميل يوم الاربعاء.

وارتفع النفط الخام في الساعة 1100 بتوقيت جرينتش الى 90.99 دولار للبرميل قبل أن يتراجع قليلا فيما بعد.

أسواق المال العربية

في غضون ذلك واصلت اسواق المال في دول الخليج العربية تراجعها الاربعاء لليوم الرابع على التوالي، وعلى رأسها سوق المال في دبي التي خسرت حوالي 10 في المائة عند الافتتاح.

وتراجعت سوق المال في دبي خلال المداولات الاولى 9.7 في المائة لتصل الى 3043 نقطة، متأثرة بالمخاوف من انعكاسات للازمة المالية الدولية في المنطقة.

كما تراجع المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية الاربعاء بنسبة 11.8 في المائة مع بدء التداولات وسط مخاوف من الازمة المالية العالمية.

وهذا التراجع الجديد للمؤشر الرئيسي "كيس-30" يأتي اثر تراجع البورصة بنسبة 16.47 في المائة يوم الثلاثاء عند الاغلاق وفي اطار تدهور عام لابرز البورصات العالمية.

البورصات الاسيوية
لوحة الكترونية في طوكيو تشير الى انخفاض أسهار الاسهم اليابانية
هبط مؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية بنسبة 9.4 في المئة يوم الاربعاء

كما أدى انتشار الذعر بسبب الازمة المالية التي يتسع نطاقها إلى انخفاضات حادة في بورصات آسيا والمحيط الهادىء، متأثرة بالتراجع الكبير الذي سجلته بورصة نيويوروك وول ستريت التي بلغت أمس ادنى مستوى لها منذ خمس سنوات.

فقد هبط مؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية بنسبة 9.4 في المئة يوم الاربعاء ليسجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ "الاثنين الأسود" عام 1987.

وفي هونغ كونغ، سجل المؤشر هانغ سينغ انخفاضا بلغت نسبته 5.5 في المائة.

اما في اندونيسيا، فقد علقت بورصة جاكرتا مبادلاتها بعد تراجع مؤشرها الرئيسي اكثر من عشرة بالمئة (10.38 في المائة). وقالت سلطات البورصة ان المبادلات علقت "لفترة غير محددة" بعد انخفاض البورصة.

وحتى الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر بورصة بومباي الهندية 5.62 في المائة بينما انخفضت بورصات سيول الكورية الجنوبية 4.8 في المائة وسيدني الاسترالية 4.97 في المائة وشنغهاي الصينية 3.08 في المائة.

كما انخفضت بورصات سنغافورة 4.98 في المائة وبانكوك التايلاندية 5.62 في المائة وتايبيه التايوانية 5.3 في المائة ومانيلا الفلبينية 4.8 في المائة وكوالالمبور الماليزية 2.19 في المائة ونيوزيلندا 1.09 في المائة.

ليست هناك تعليقات: